یادگارِعُمر
درباره وبلاگ


حافظ سخن بگوی که بر صفحۀ جهان ------- این نقش ماند از قلمت یادگارِ عُمر ---------- خوش آمدید --- علی
نويسندگان
دو شنبه 23 فروردين 1395برچسب:, :: :: نويسنده : علی

به مناسبت شهادت حضرت هادي سلام الله علیه

قَالَ الْمَسْعُودِيُّ فِي مُرُوجِ الذَّهَبِ،

سُعِيَ إِلَى الْمُتَوَكِّلِ بِعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوَادِ ع

أَنَّ فِي مَنْزِلِهِ كُتُباً وَ سِلَاحاً

مِنْ شِيعَتِهِ مِنْ أَهْلِ قُمَّ

وَ أَنَّهُ عَازِمٌ عَلَى الْوُثُوبِ بِالدَّوْلَةِ

فَبَعَثَ إِلَيْهِ جَمَاعَةً مِنَ الْأَتْرَاكِ

فَهَجَمُوا دَارَهُ لَيْلًا

فَلَمْ يَجِدُوا فِيهَا شَيْئاً

وَ وَجَدُوهُ فِي بَيْتٍ مُغْلَقٍ عَلَيْهِ

وَ عَلَيْهِ مِدْرَعَةٌ مِنْ صُوفٍ

وَ هُوَ جَالِسٌ عَلَى الرَّمْلِ وَ الْحَصَى

وَ هُوَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى اللهِ تَعَالَى

يَتْلُو آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ

فَحُمِلَ عَلَى حَالِهِ تِلْكَ إِلَى الْمُتَوَكِّلِ

وَ قَالُوا لَهُ

لَمْ نَجِدْ فِي بَيْتِهِ شَيْئاً

وَ وَجَدْنَاهُ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ

وَ كَانَ الْمُتَوَكِّلُ

جَالِساً فِي مَجْلِسِ الشُّرْبِ

فَدَخَلَ عَلَيْهِ

وَ الْكَأْسُ فِي يَدِ الْمُتَوَكِّلِ

فَلَمَّا رَآهُ

هَابَهُ وَ عَظَّمَهُ

وَ أَجْلَسَهُ إِلَى جَانِبِهِ

وَ نَاوَلَهُ الْكَأْسَ الَّتِي كَانَتْ فِي يَدِهِ

فَقَالَ

وَ اللهِ

مَا يُخَامِرُ لَحْمِي وَ دَمِي قَطُّ

فَأَعْفِنِي

فَأَعْفَاهُ

فَقَالَ أَنْشِدْنِي شِعْراً

فَقَالَ ع

إِنِّي قَلِيلُ الرِّوَايَةِ لِلشِّعْرِ

فَقَالَ لَا بُدَّ

فَأَنْشَدَهُ ع وَ هُوَ جَالِسٌ عِنْدَهُ

بَاتُوا عَلَى قُلَلِ الْأَجْبَالِ تَحْرُسُهُمْ

غُلْبُ الرِّجَالِ فَلَمْ تَنْفَعْهُمُ الْقُلَلُ‏

وَ اسْتَنْزَلُوا بَعْدَ عِزٍّ مِنْ مَعَاقِلِهِمْ

وَ اسْكِنُوا حُفَراً يَا بِئْسَمَا نَزَلُوا

نَادَاهُمْ صَارِخٌ مِنْ بَعْدِ دَفْنِهِمْ

أَيْنَ الْأَسَاوِرُ وَ التِّيجَانُ وَ الْحُلَلُ‏

أَيْنَ الْوُجُوهُ الَّتِي كَانَتْ مُنْعِمَةً

مِنْ دُونِهَا تُضْرَبُ الْأَسْتَارُ وَ الْكِلَلُ‏

فَأَفْصَحَ الْقَبْرُ عَنْهُمْ حِينَ سَاءَلَهُمْ

تِلْكَ الْوُجُوهُ عَلَيْهَا الدُّودُ تَقْتَتِلُ‏

قَدْ طَالَ مَا أَكَلُوا دَهْراً وَ قَدْ شَرِبُوا

وَ أَصْبَحُوا الْيَوْمَ بَعْدَ الْأَكْلِ قَدْ أُكِلُوا

قَالَ فَبَكَى الْمُتَوَكِّلُ

حَتَّى بَلَّتْ لِحْيَتَهُ دُمُوعُ عَيْنَيْهِ

وَ بَكَى الْحَاضِرُونَ

وَ دَفَعَ إِلَى عَلِيٍّ ع

أَرْبَعَةَ آلَافِ دِينَارٍ

ثُمَّ رَدَّهُ إِلَى مَنْزِلِهِ مُكَرَّماً